{وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78)}قال تعالى عن نوح: {وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [37: 78- 80].وقال عن إبراهيم خليله: {وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ} [37: 108، 109].وقال في موسي وهارون: {وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ} [37: 119، 120].وقال: {سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ} [37: 130].فالذي تركه سبحانه على رسله في الآخرين: هو السلام عليهم المذكور.وقد قال جماعة من المفسرين، منهم: مجاهد وغيره: {وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} الثناء الحسن، ولسان الصدق للأنبياء كلهم. وهذا قول قتادة أيضا. ولا ينبغي أن يحكى هذا قولان للمفسرين، كما يفعله من ليس عناية بحكاية الأقوال، بل هما قول واحد.